أكد عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد الوطني الكوردستاني عمر شيخموس ان تأسيس الاتحاد الوطني جاء بعد انهيار ثورة أيلول، مشيرا إلى أن الرئيس مام جلال كان صاحب فكرة تأسيس الاتحاد الوطني.
وقال عمر شيخموس خلال لقاء مع قناة المسرى، إن انهيار الثورة الكوردية والمقاومة المسلحة في كوردستان العراق كان صدمة كبيرة ومفاجأة لجميع الحركات الكوردستانية في جميع أجزاء كوردستان، مشيرا إلى أنه كان من الواجب وقتها تأسيس حركة كردية تعيد الآمال للجماهير الكوردية ولإثبات أن الشعب الكوردي مستمر في الثورة والنضال، ولن ينتهي بأي شكل من الأشكال.
علاقات مام جلال ساعدتنا في بداية المسيرة
وأضاف شيخموس ان فكرة تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني كانت فكرة الرئيس مام جلال، حيث تواصل مع مجموعة من المناضلين في الداخل والخارج، وأغلبهم كانوا من المناضلين السابقين في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني، لافتا إلى ان اتصالات مام جلال كانت بهم في سوريا ولبنان ومصر وايران وأوروبا، مشيرا إلى أن تأسيس الاتحاد الوطني لم يكن في العاصمة السورية دمشق بل قام مام جلال بمناقشة الفكرة مع رفاقه وتم اعلان تأسيس الاتحاد الوطني في برلين الالمانية، لافتا إلى أن اجتماع مقهى طليلة في دمشق كان البداية وفيه تم كتابة البيان الأول كورقة عمل للمناقشة في الاجتماع الأساسي في برلين.
عمل المناضلين في الداخل والخارج كان متكاملا في نضال الاتحاد الوطني
وعن علاقته بالرئيس مام جلال، قال شيخموس أنه سمع بمام جلال في عام 1956 وكان حينها شابا يبلغ من العمر 14 عاما، مضيفا أنه سافر إلى أوروبا للدراسة في عام 1962 وانضم هناك إلى جمعية الطلبة الأكراد في أوروبا، مشيرا إلى أن مام جلال اصبح رئيس وفد التفاوض مع الحكومة العراقية في 1963 بعد انتخابه في كويسنجق، وقد قام بزيارات إلى مصر والجزائر، لافتا إلى أنه إلتقى بالرئيس مام جلال في مؤتمر جمعية الطلبة الاكراد في ميونيخ الذي عقد في شهر آب من عام 1963 حيث حضر مام جلال والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، مضيفا بأنه تعرف عن قرب على مام جلال وكان هذا اللقاء بداية صداقة حميمة بينهما.
إلتقيت مام جلال لأول مرة في 1963
وتابع شيخموس انه والرئيس مام جلال كانا قريبين جدا من بعضهما البعض، لافتا إلى أن مام جلال كان شخصا عفويا ومرحا، وكان يهتم بمعرفة الأشخاص ويحب أن يعرف تاريخ الشخص الذي يعمل معه، مشيرا إلى أنه بقي على تواصل مع الرئيس مام جلال حيث كانا يناقشان مختلف المواضيع السياسية والفكرية، لافتا إلى أن مام جلال اتصل به قبل انهيار الثورة من بيروت في عام 1973 وقد تبادلنا رسالة وقد نشرت في كتاب جمرة رماد الذي يتناول حياتي.
واضاف شيخموس ان زيارتي الرئيس مام جلال الى الاتحاد السوفييتي وليبيا كانت من العناصر التي ساعدتنا في بداية التأسيس، حيث وعد الرئيس الليبي وقتها معمر القذافي بتأييد أي حركة يقودها الرئيس مام جلال سواء كانت سياسية او عسكرية، مشيرا إلى أن الاتحاد السوفييت وليبيا اشترطتا الدعم بشكل سري.
Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP