كوردستاني نوي: على الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي تشكيل حكومة قوية شفافة

کوردستان
12:24 - 2025-07-21

كتبت صحيفة كوردستاني نوي في افتتاحيتها لعدد اليوم الاثنين 21-7-2025، تحت عنوان “أوان إعادة البريق إلى النضال الوطني”، المؤشرات في المعادلة السياسية واحتمالية التغييرات في المنطقة ليست واضحة للجميع بعد، ولكن يلاحظ أن هناك تحركا إقليميا ودوليا ليس من الواضح بعد بأي اتجاه يسير وإلى أي مدى ستكون في مصلحة الشعوب المظلومة في الشرق الأوسط ولا سيما الشعب الكوردي.
واضافت: ما يُشاهد ويلاحظ في هذه المرحلة الحالية، انه في ظل التحركات السياسية والعسكرية الموجودة في المنطقة، تَشَّكل ضغط على الشعب الكوردي في جنوب كوردستان وغربها وكأن هناك إرادة لتوجيه نجم حظ الكرد نحو الخفوت. لاعبو تلك التحركات المباشرون معروفون إلى حد ما، لكن لاتزال مواقف ووجوه الذين أشعلوا لهم الضوء الأخضر وراء الكواليس غير ظاهرة رسميا حتى الآن.
وقالت الصحيفة: إن كوردستان العراق بما فيها الإقليم معترف به في الدستور والمناطق المستقطعة، تواجه منذ سنوات المعاناة واختلاق المشاكل بقرار وتخطيط بعض القوى والأطراف. هؤلاء جعلوا قرارات المحكمة الاتحادية وبعض الفقرات المطاطية من الدستور أداة لخلق الضغوطات وتنفيذ مآربهم. فبالإضافة إلى مسألة الرواتب والمستحقات المالية للإقليم والتي خنقوا بها مواطني كوردستان، بدأت من جديد عملية تعريب المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم بطرائق مختلفة وبشكل مكثف وقد تم تسخير السلطات العسكرية والإدارية العليا للدولة من أجل ذلك.
وتابعت الافتتاحية: وعن طريق المنافذ ونقاط التفتيش يفرض بين الحين والآخر حصار اقتصادي مركز على مواطني الإقليم ولايسمح لهم بتسويق منتوجاتهم الزراعية في وسط وجنوب العراق، في حين تستورد بغداد جزءا من تلك الاحتياجات من البلدان الخارجية. وكذلك الأطماع في الحقول الغازية والنفطية لكوردستان هي أسباب أخرى لمساعي بغداد الزحف في هذه المرحلة نحو (الشمال!). إن إقليم كوردستان وشعبه، وحكومته، ومؤسساته ومنجزاته المتحققة بدماء الشهداء في خطر كبير وسط تلك الدوامة السياسية والعسكرية والديموغرافية. وفي الداخل، فإن البرلمان انتُخب منذ نحو ثمانية أشهر ولاتزال غير مفعّلة، ولم تُشكل الحكومة، وانتشر عدم الإنصاف والتقصير الإداري والفساد في جزء من القطاعات ويكاد يصبح ظاهرة.
واضافت: في هذه الظروف الصعبة، فإن الأطراف الكوردستانية، لاسيما الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، من واجبها أن تسعف شعبها وتنقذها من هذه الظروف الحالية الصعبة بأسرع وقت ممكن، وذلك عبر تشكيل حكومة متينة وخدمية وشفافة وكذلك تنشيط البرلمان، وتعيين أشخاص مناسبين وذوي خبرة ومتمكنين في المناصب ومفاصل الحكومة والبرلمان سواء في كوردستان أو في بغداد، وإعادة تنظيم الواردات المحلية والنفط والمنافذ الحدودية ومنع الفساد والظواهر الأخرى في القطاعات. إن الشعب يتطلع إلى القوى الرئيسة على الساحة الكوردستانية والحكومة المقبلة، لتخطو خطوات جريئة لتحسين الوضع المعيشي ومستوى الخدمات؛ لأنهم يعرفون أن هذه المهام والأهداف ستتحقق على يد الكورد أنفسهم. وبهذه الخطوات، ستُخلق الثقة من جديد قبل كل شيء وفي الوقت نفسه سيكون بإمكاننا التغلب على بعض الأزمات وتعزيز مكانة ودور الإقليم أكثر.


أخبار ذات صلة

Copyright © 2020 Kirkuk Tv All Rights Reserved Designed And Developed By AVESTA GROUP